king DR
عدد المساهمات : 340 تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: انواع الصخور و مظاهرها في الطبيعة - الجزء الأول 2010-04-01, 00:47 | |
| انواع الصخور و مظاهرها في الطبيعة - الجزء الأول
مقـــــدمـــــــة :
القشرة الأرضية ... ذلك الجزء من الأرض، الذي يغلف كتلتها الصلبة و يمتد لعمق عدة أميال من سطحها، و الذي يرتفع في بعض المناطق بانيا جبالا شاهقة، أو ينخفض في مناطق أخرى ليكون الأغوار و أعمق البحار . القشرة الأرضية تتكون من الصخور النارية و التي ينتج عن تعرضها لعوامل مختلفة تكون الصخور الرسوبية و المتحولة.
و المعدن هو الوحدة الأساسية البانية لصخور القشرة الأرضية، و أن أكثر الصخور عبارة عن تجمعات معدنية.
و من ذلك يمكن أن نعرف الصخر بأنه: كل مادة صلبة تكون جزءا من القشرة الأرضية و تتكون من معدن أو عدة معادن أو من مادة عضوية .
و يمكن تقسيم الصخور حسب نشأتها إلى ثلاثة أقسام هي:
أولا الصخور النارية :
و هي الصخور التي تكونت من تجمد و تبلر المادة المصهورة سواء أكان تجمدها في باطن الكتلة الصلبة للأرض (ماجما)، أم بعد خروجها إلى سطح الكتلة الصلبة على شكل حمم (لافا). و تعتبر هذه الصخور الأساس الذي تكونت منه جميع أنواع الصخور. ومن أنواعها الشائعة: صخر الجرانيت و صخر البازلت.
ثانيا الصخور الرسوبية :
وهي الصخور التي تكونت نتيجة تك*ير وتفتيت صخور قديمة (نارية أو رسوبية أو متحولة) بفعل النشاط الميكانيكي لعوامل التعرية و التجوية ثم ترسيبها و تماسكها كما في الصخور الرملية و الطينية . و توجد أنواع أخرة من الصخور الرسوبية تتكون بعمليات كيميائية و بالنشاط العضوي للكائنات الحية.
ثالثا الصخور المتحولة Metamorphic Rocks :
و هي صخور كانت في الأصل نارية و رسوبية، ثم تأثرت بالحرارة الشديدة أو بضغط كبير و حرارة معاًَ مما حولها إلى صخور ذات صفات جديدة ليست لأي نوع من أنواع الصخور الأصلية أي أنها تحولت من الحالة الأصلية (نارية أو رسوبية) إلى حالة جديدة (متحولة) . و من الأمثلة عن الصخور المتحولة: صخر الرخام، و الاردواز، و الكوارتزيت.
دورة الصخر في الطبيعة The Rock cycle in Nature :
مع مرور الزمن، و تغير الظروف المحيطة بأنواع الصخور المختلفة، فإن هذه الأنواع تتغير باستمرار من نوع لآخر، و هذا التغير يتم ضمن حلقة مقفلة تعرف بدورة الصخر في الطبيعة . و يتضح من دورة الصخر أن سطح الكتلة الصلبة للأرض في تغير مستمر و أن التغير يحدث نتيجة التفاعل المستمر بين أقسام الأرض الثلاثة و هي الغلاف الجوي و الغلاف المائي و الكتلة الصلبة.
كيف تتحول الرواسب المفككة إلى صخور رسوبية :
الصخور الرسوبية في بداية تكوينها، تكون على هيئة رواسب مفككة غير متماسكة، و هذا يظهر واضحا في الرواسب الحديثة التي تغطي سطح الأرض، أو منتشرة على قاع البحر، و لكن من دراسة الصخور الرسوبية التي تكونت قديما - و هي عادة مدفونة تحت الرواسب السطحية - نجد أن هذه الصخور متماسكة الحبيبات صلبة إلى حد كبير .
العوامل التي ساعدت على تماسك هذه الرواسب المفككة لتصبح صخورا رسوبية:
أ- ترسيب مواد لاحمة بين الحبيبات :
تتماسك الرواسب كبيرة الحجم أو الخشنة كـ الرمل و الحصى و تتحول إلى صخور نتيجة لترسيب مادة لاحمة بين حبيباتها. و يقوم الماء الجوفي الذي يمر في المسامات الموجودة بين الحبيبات بدور كبير في ترسيب المادة اللاحمة . و من المعادن الشائعة التي تعمل كـ مادة لاحمة في الصخور الرسوبية: معدن الكالسيت (كربونات الكالسيوم)، و الدولوميت (كربونات الكالسيوم و المغنسيوم)، و الكوارتز (السيليكا)، و أكاسيد الحديد .
فرواسب الرمال الخشنة مثلا تتماسك حبيباتها لتكون الحجر الرملي Sandstone، و يختلف لون هذه الصخر باختلاف المادة الاحمة. فيكون لونه أبيضاً مصفرا إذا كانت المادة اللاحمة عبارة عن كربونات الكالسيوم، و يعرف في هذه الحالة بالحجر الرملي أو الجيري Calcareous Sandstone.
أما الحجر الرملي الأحمر اللون، فإن المادة اللاحمة فيه عبارة عن أكاسيد للحديد، و يعرف بالحجر الرملي الحديدي Ferrugeneus Sandstone.
و إذا كانت السيليكا هي المادة اللاحمة فإن الحجر الرملي يعرف بالحجر الرملي السليسي Sandstone Silicous، و عندما تتماسك حبيبات الحصى نتيجة لترسيب مادة لاحمة بينها، يتكون الصخر المعروف باسم كونجلوميرات أو بريشيا.
ب- الضغط و التجفيف :
تتماسك الرواسب الدقيقة الحبيبات كالرواسب الطينية و الجيرية بفعل الضغط الواقع عليها نتيجة لتراكم الرواسب بعضها فوق بعض، أو بفعل الضغط الناتج عن الحركات الأرضية فإن هذا الضغط يعمل على تقارب حبيبات الرواسب نتيجة لخروج أكبر كمية من الماء الذي كان يملأ الماسافات بين هذه الحبيبات أثناء ترسيبها.
و نتيجة لخروج الماء تقل الماسافات بين هذه الحبيبات فتتماسك، و تصبح على هيئة صخور صلبة.
و مما هو جدير بالذكر أن مثل هذه الرواسب يقل حجمها بشكل واضح نتيجة الضغط، فقد وجد أن الصخور الطينية المدفونة على عمق يقارب 1000 متر من سطح الأرض يقل حجمها نتيجة للضغط الواقع عليها من ثقل الرواسب التي تعلوها بنسبة 60% من حجمها الأصلي تقريبا.
لون الصخور الرسوبية :
تختلف الصخور الرسوبية في ألوانها، و يظهر هذه الأختلاف واضحا في الطبقات الرسوبية، إذ تبدو بعض الطبقات بلون أبيض أو رمادي في حين تظهر طبقات أخرى بلون أحمر أو أصفر أو بني.
و من عوامل التي تؤثر في لون الصخور الرسوبية:
1- أكاسيد الحديد: و هي أهم المواد الملونة للصخور الرسوبية. فالصخور الرسوبية الحاوية لمعدن الليمونيت عادة ما تكون ذات لون أصفر أو بني، في حين أن الصخور الحاوية لمعدن الهيماتيت تبدو بلون أحمر. كما أن الصخور الرسوبية يتراوح لونها بين الأخضر و الأرجواني و الأسود لاحتوائها على أنواع مختلفة من أكاسيد الحديد و تكفي كميات قليلة جداً من أكاسيد الحديد لكي تعطي الصخور الرسوبية ألوانها المختلفة.
و مما هو جدير بالذكر أن نسبة أكاسيد الحديد في الصخور الرسوبية لا تزيد عن 6% إلا غالبية هذه الصخور يحتوي على أقل بكثير من هذه النسبة.
2- بقايا مواد عضوية متحلله (دبال) : هناك بعض الصخور الرسوبية مثل الصخور الطينية اكتسبت ألوانها من احتوائها على هذه البقايا، و يتراوح لونها ما بين الرمادي و الأسود.
3- حجم الحبيبات: الصخور ذات الحبيبات الدقيقة تكون عادة ذات ألوان أكثر قتامة من الصخور ذات الحبيبات الكبيرة أو الخشنة، مع انها تتشابه في تركيبها المعدني | |
|