قريباً .. إطارات بلا هواء
منذ الحضارة السومرية بدأت البشرية لأول مرة بالتفكير بالعجلة .. وجعلت تتطور حتى جاء جون دانلوب (John Boyd Dunlop ) وعرض أول إطار ممتلئ بالهواء Pneumatic Tyre في عام 1888 ، وجعلت تتطور هذه الصناعة حتى أصبحت العجلات بالأشكال والأنماط المعروفة اليوم ، ومؤخراً طُرِحَت فكرة : إطارات بلا هواء .. كثورة في عالم الإطارات استدعت اهتمام العالم بأسره !
ابتكار هكذا فكرة يعود إلى الانزعاج الحاصل عند سائق المركبة في كل حادث ثقب للعجلة أو تعطل بسبب تسرب الهواء ، فيأتي هذا الابتكار ليقول : لا تخف ، لن يثقب إطارك مرة أخرى ، وهكذا إستطاع هذا الابتكار أن يستحوذ إهتمام الجميع ، حتى اهتمام المؤسسات والوكالات العلمية ، على سبيل المثال وكالة ” ناسا ” عقد إتفاقا مع شركة ميشلين (Michelin ) للإطارات من اجل تزويد مركباتها الفضائية بهكذا عجلات .
شركة أخرى تدعى resilient technologies عقدت اتفاقا مع الجيش الأمريكي ينص على بداية تطبيق هذه التقنية الجديد بعد عامين فقط ، أي عام 2011 ، بالنسبة لشركة ” ميشلين (Michelin ) الرائدة في صناعة الإطارات فقد قررت تأخير عرض تجربتها في هذا الخصوص حتى تنتهي من التجارب والأبحاث في المجال . وهذا التأخير لا يأتي من فراغ ، فهناك بعض العيوب التي برزت للمهندسين مثل :
بعد سرعة 50 ميلاً في الساعة، الاهتزازات تبدأ بالظهور والمشكلة أنها تتحول إلى حرارة وضجيج وهذا يقلل من نجاعة الطاقة الحركية في المركبة .
معظم المعدات والأجهزة المعتمدة في صناعة العجلات اليوم تعتمد على فكرة : العجلات المعبئه بالهواء . وبهذا فإن صناعة العجلات ستضطر أن تغيير غالبية معداتها من اجل مواكبه هذا التطور .
من الجدير بالذكر ان هذه الفكرة مبنية على أساس استبدال الهواء بمجموعة من الدعامات المصنوعة من مادة البولي يوريثان (polyurethane material ) لامتصاص الصدمات ودعم الإطار الخارجي. والبولي يوريثان هو بوليمر ينتج عن تفاعل البوليولات (polyols) مع أيزو سيانات متعددة الوظائف. وتركيبه الجزيئي قد يكون له ارتباط متقاطع ليصبح بلاستيك يتكون حرارياً أو يظل خطياً ويبقى بلاستيك حراري. ويعطي البولي يوريثان صلابة جيدة إلى جيدة جداً، ومقاومة للاحتكاك وتماسكاً ومرونة ومقاومة، ويستخدم في صناعة البوليمرات المرنة والمواد اللاصقة والراتنجات والمواد الرغوية والعوازل والدهانات وكذلك في صناعة منتجات صناعية واستهلاكية أخرى.